إعترافات حزينه
في سكون الليل ظللت اترقب خطوات طيف مذهول
وفي صقيع الشتاء ظللت انتظر دفء شبح مجهول
مع هطول المطر لا يأتي قوس قزح كأرجوحة لحزن العيون
ومع تفتح الازهار وتلاعب الاغصان لا تتداوي الشجون
فكيف لي يا سيدي ان ابتسم وفي السماء دموع
كيف لي ان اعشق بعد ان احترقت داخل قلبي ملايين الشموع
فكيف لدربي ان يضاء بنور لم يحدده بعد لي قدري
وكيف لي بعشق يجرفني وغرام يفضح عيني
وانا يا سيد عمري اغرقتني اهات احزاني
وانا يا حنين ايامي ذبت من قساوة امواج خلجاني
فيكف لي بكل هذا...؟ وانا اسير في درب كدرب المسيح
واعيش في وطن يقتلون فيه العاشق ويذبحون الجريح
اعيش في وطن ليس له شعب وليس له سفن
ملامح شبح وطيف ليس له خيال وليس له وطن
اسافر في طرق الحياة دون سفينة ودون ربان
ولا ارسي في موانئ سلام لا تملأها غير دموع العصيان
ولازلت بعد كل هذا اترقب خطوات طيف معدوم الهوية
ولازلت انتظر انتظارا سينتظر انتظاري ليد فتية
ولكن جف نداء الحب عندي وما تبقي غير نداء العذاب
وكف قلبي عن النبض لعشق كف عن التنفس وتواجد في السراب
ولكني احيا ولا املك غير الانتظار
والعيش والسكن لملك متوج فوق عرش البحار
أتمنى أن تنال رضاكم